الاثنين، 23 يوليو 2012

:(:):(:)

القصة :::::::::::
الشاب يحكي قصتة ويقول:
أمي كانت بعين واحدة
لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية

لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني
مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها
اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون
موعد
كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت امي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي

لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها

أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك
و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم اكن قادرة على النهوض من
السرير لرؤيتك
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك "
النهاية ,,,

((تخيلوا اي شعور يتملك هذا الانسان في هذه اللحضة وكيف يستطيع اكمال حياتة المقبلة وحتى الندم لا ينفع))

هناك 10 تعليقات:

  1. كما تدين تدان

    اثق ان هذا الابن العاق سوف يواجه نفس المصير مع اولاده

    فعدالة الله لاتترك مثقال ذرة الا وعوقب او اثيب من فعلها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

    صدق الله العظيم

    ردحذف
    الردود
    1. صدق الله العظيم ..
      نورت المدونة بوجودك .. تحياتى لك

      حذف
  2. يالله يالله .. اللهم اجعلنا من البارين بآبائنا وامهاتنا
    ولنعمل كل ما نفعله معهم فإنه دين يقاضينا به أولادنا بالكبر
    فمثلما كنا نعمل بوالدينا سوف يعمل أبنائنا بنا

    فاللهم ارزقنا البر بآبائنا وارزقنا بر ابنائنا بنا

    اشكرك على انتقائك .. قصة راااائعة.

    موفقة أختي ياسمين..

    ردحذف
    الردود
    1. امين يارب العالمين ..
      شكرا لمرورك .. هدا من دوقك
      تحياتى

      حذف
  3. قصة مؤثرة
    ولاحول ولاقوة الابالله

    ردحذف
    الردود
    1. نعم بالفعل انها قصة موترة
      نورت المدونة
      تحياتى

      حذف
  4. صباح الغاردينيا رحيق
    يالله كم قرأت هذة القصة وفي كل مرة آشعر بذات الألم
    يارب أرحمنا وأجعلنا بارين بـ أبائنا وأمهاتنا "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. اهلين ريمووو نورتى
      اللهم امين ..
      تحياتى

      حذف
  5. مساء الورد رحيق الورد

    أعتقد أنه لن يبالي كثيراً سيشعر ببعض الألم لبعض الوقت

    ولكن بالمجمل سيشعر بأن هم إنزاح عن كتفه للأسف فهي منذ طفولته

    وهي تعمل على راحته وتربيته فلماذا سيفرق معه تبرعها لعينه ؟؟

    للأسف سيجدها في كبره من ابنائه هي مسألة وقت فقط لا غير ..


    تحياتي وإحترامي

    ردحذف
  6. مساء الخير .. ريبال
    نورت المدونة بوجودك فيها.. اشكرك على تواجدك الرائع
    تحياتى لك

    ردحذف